فيما يخص العقود الآجلة للذهب، فقد سجلت تسليمات شهر يونيو 3114.3 دولار للأونصة، بزيادة 0.75% مقارنة بالسعر السابق، ويُظهر هذا الارتفاع استمرار تدفق الاستثمارات إلى الذهب. يأتي هذا الارتفاع بعد أربعة أسابيع متتالية من المكاسب، حيث حقق الذهب زيادة بنسبة 2.15% هذا الأسبوع، ليصل إلى أعلى مستوى على الإطلاق للمعدن الأصفر.
تسهم مجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية في هذا الارتفاع، حيث يفضل المستثمرون الذهب كملاذ آمن وسط القلق العالمي المتزايد. التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية على السيارات تصاعد من احتمال وقوع حرب تجارية بين الولايات المتحدة والدول الأخرى، كما أن انخفاض ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة يعكس حالة من القلق بشأن الوضع الاقتصادي.
علاوة على ذلك، يساهم التراجع المستمر في الدولار الأمريكي وزيادة معدلات التضخم في تحفيز الطلب على الذهب. كما تراجعت عوائد السندات الأمريكية، وزادت التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في 2025، ما أضعف الدولاربنسبة 0.3% واغلق عند 104.04 نقطة وأدى إلى زيادة جاذبية الذهب كأداة استثمارية.
على الصعيد الجيوسياسي، تضاف التوترات في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأحمر إلى الضغوط على الأسواق العالمية والتى تهدد استقرار إمدادات الطاقة العالمية، ما يخلق حالة من القلق حول مستقبل الاقتصاد العالمي. أي تصعيد في هذه المناطق قد يؤدي إلى زيادة المخاطر الجيوسياسية، مما يعزز من الطلب على الذهب كأداة تحوط ضد المخاطر.
الأحداث الاقتصادية التي ستقع هذا الأسبوع سيكون لها تأثير كبيرايضا على أسواق الذهب من المتوقع أن يؤدي تنفيذ الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى زيادة التوترات التجارية كما سيصدر عدد من التقارير الاقتصادية، مثل تقرير فرص العمل في الولايات المتحدة في 1 أبريل، وبيانات مؤشر التوظيف في 3 أبريل، بالإضافة إلى تقرير الوظائف غير الزراعية في 5 أبريل، التي قد تؤثر بشكل مباشر على توقعات السوق بشأن سياسة الفائدة وأسعار الذهب.